حياة الفنان بشير حمد شنان

بشير شنان

نظمت الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالتعاون مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث مساء الأحد 14 أكتوبر 2012 أمسية فنية بعنوان: “تفاصيل المكان في الأغاني الشعبية .. بشير حمد شنان نموذجا” تحدث فيها الإعلامي والكاتب الصحفي عبدالرحمن الناصر وحضرتها الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي وأعضاء الجمعيتين وعدد من المهتمين بالتراث والفن الشعبي

وقدم الناصر تفاصيل مهمة ودقيقة من حياة الفنان الراحل بشير حمد شنان مشيرا إلى أنه توفي عام 1978م عن عمر لم يتجاوز 28 عاما أي إن عمره الفني لم يتجاوز سبعة أعوام ومع ذلك ترك إرثا فنيا مازال يسمع حتى اليوم

وأضاف الناصر أن بشير شنان لم يمكن يملك آلة عود فنية كما لقي تشجيعا من أخية الأكبر عبدالله ولم يكتب عنه شئ سوى ما كتبه ابن أخيه عبدالله كما كان أخيه عبدالله يكتب له الأغاني إلى أن وصل إلى مرحلة توقف فيها عن ذلك لأن بشير تفوق على شقيقه في نظم الكلمات

وتابع أن الفنان الراحل طارق عبدالحكيم كتب في زاويته الصحفية (سهارى) عن الفنان الراحل بشير حمد شنان، كما استضافه في جلسة فنية في برنامج كان عبدالحكيم يقدمه عبر إذاعة الرياض مشيرا إلى أن شريط هذه الجلسة هو الوحيد الذي سجلته الإذاعة للفنان بشير شنان غير إن الناصر قال إن أيد خفية أخفت بشكل متعمد بقصد إخفاء الشريط الوحيد المسجل لبشير حمد شنان في إذاعة الرياض

وأضاف الناصر أن معظم ألحان بشير حمد شنان سرقت وغناها فنانون آخرون من داخل المملكة وخارجها لأنه لم يتم توثيق هذه الألحان مثلما أخفي الشريط الوحيد المسجل له في إذاعة الرياض

وقال إن بشير حمد شنان كان فنانا أسطورة في زمانه وعلينا أن نغض الطرف عن بعض أغانية فهو مثل كل الفنانين أنتج أعمالا جيدة وأخرى لم تخلد

من جهته علق رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان بن عبدالرحمن البازعي مثنيا على موضوع المحاضرة، وقال إنه “اختيار شجاع من الصحفي عبدالرحمن الناصر مبينا أن بشير حمد شنان كانت لديه قدرة عجيبة على تغيير المفردة الشعرية بما يتوافق مع المكان”، ليرد الناصر بالقول إن بشير كان يمتلك عبقرية شعرية قادرة على توظيف واختيار الكلمات التي تناسب المكان

وقال الناصر إن بشير حمد شنان فنان جاء في زمن سمح فيه بالغناء بعدما لا يسمح في ذلك مبينا أن الكلمات التي كتبها بشير شنان تضمنت وصفا دقيقا جدا وغير مسبوق مؤكدا أن الفنان المصري الراحل فريد الأطرش أعجب بالفنان الراحل بشير حمد شنان وبألحانه وكلمات الأغاني التي كان يكتبها ويغنيها بنفسه

وسعى عبدالرحمن الناصر إلى محو صفة “شعبي” عن أعمال الفنان الراحل بشير حمد شنان مبينا أن بشير ليس فنانا شعبيا فحسب بل بز غيره من الفنانين، متسائلا: لماذا نطلق على بشير حمد شنان وصف فنان شعبي في حين أن غيره من الفنانين غنوا أغان شعبية لا تقل عنها أغاني بشير فلماذا يقال عن بشير حمد شنان فنان شعبي ولا يوصف فنانون آخرون بمثل هذا الوصف
وتابع الناصر أن أول محل أسطوانات أغاني افتتح في مدينة الرياض كان في الصفاة لإبراهيم الأسود وكان ذلك في الستينيات من القرن الميلادي الماضي

وختم الإعلامي والكاتب الصحفي عبدالرحمن الناصر محاضرته عن الفنان الراحل بشير حمد شنان بالقول إن بشير كان وفيا جدا لأصدقائه ومعاونية في فرقته فكان يذكر أسمائهم في مقدمات أغانية ويوجه لهم التحية فيها عادا هذا وفاء من بشير شنان تجاه كل من وقفوا معه وساندوه في كل أغانيه.
الجدير ذكره أنه رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على وفاة شنان إلا أن اسمه مازال يكتب على جدران بعض البيوت القديمة في الرياض.

خاصية التعليقات غير متاحة في هذه الصفحة