حياة الشاعر جرير

 نشأ جرير في اسرة تمرست بالشعر وعرفت به فجده حذيفه الملقب بالخطفي كان شاعراَ الا انه ورث عنه البخل وان كان ثرياَ وقد انجب ولدين هما عطاء وعطيه وعطيه هذا هو والد الشاعر جرير .
يعود نسبه الى بني كليب من تميم وقد وضعته امه بعد سبعة اشهر وتزوج جرير مراراَ وانجب اولاداَ غدوا معطمهم شعراء .
مما يذكر في بدء قوله الشعر ان تميم بن علاثه السليطي آذى زوجته وكانت كليبه فاشتبك معه اخوها وكادت ان تقع الفتنه بين بني فرعي يربوع ( سليط وكليب ) ثم تواقع والد جرير مع تميم بن علاثه وتنازع بعض بني سليط وبني الخطفي فهجا غسان السليطي بني الخطفي وكان جرير ينصرف الى رعاية الغنم وهو فتى فرد على غسان بقوله :
لاتحسبني عن سليط غافلا….. ان تعش ليلا .. بسليط نازلا
فرد عليه غسان:
لعمري لئن كانت بجيله زانها جرير لقد اخزى كليبا جريرها
فلج الهجاء بينهما في اربع قصائد نقضها جرير ثم نشب النزاع بينهما اثر تعيير جنباء الطائي لغسان بغلبة جرير عليه والتحم بعد ذلك مع الاعور النبهاني وحكيم بن معيه والبعيث المجاشعي .
ولم يلج الفرزدق في الهجاء بينهما الا بعد ان ضجت نساء مجاشع من اقذاع جرير في هجائه للبعيث فأتين الفرزدق الذي كان تقيد حتى يحفظ القران وقد تهدد جرير واوعده .
وقد لج الهجاء بينهما قرابه اربعين عاماً وقد نظم الفرزدق في جرير سته وثلاثين قصيده نقضها جرير بتسع وثلاثين قصيده .

خاصية التعليقات غير متاحة في هذه الصفحة